Belief and Ritual Personality- العقيدة والشخصية المؤمنة


العقيدة والشخصية المؤمنة Belief and Ritual Personality

 الكاتب الأديب العربي المغترب: الدكتور حسن يحيى

إن نفسية صاحب العقيدة تنبع من العقيدة نفسها وتقيه شرور الظروف فتدهلخ يصبر عليها ، وتزيد قوتها بازدياد الإيمان بها …. فهي عامل على تحقيق الأهداف الفردية والجماعية في المجتمعات.

وعليه فإن للشخصية الإنسانية  أثر فعال في إيجاد المؤمن القوي المتسلح بالعقيدة . لأن شخصية المؤمن من أصحاب العقائد شخصية قوية صبورة عنيدة وإن سهل تصديقها للأكاذيب النابعة من ممارسي العقيدة أحيانا عن غير قصد سوى للتقريب إلى العقيدة ،  ومساهمتها في طرح الأكاذيب أحيانا غن جهالة ، لذا فإن قدرات النفس المؤمنة تدل على شخصية قوية ، لها مهاراتها في سبيل تحقيق أهدافها مهما كانت الصعوبات المخفية  والظاهرة للعيان. كما أن النفس المؤمنة لا تضطرب ولا تقلق إذا ساءت ظروف المعاش وتمردت طرق الحياة ، ولا يدخلها الشك مهما زادت المفريات ولا تشارك في عمل الفساد أو المشاركة في الظلم ….. فالشخصية المتماسكة قوية بالإيمان لا يتزعزع مسارها ولا تستكين في حياتها إلا عن طريق الصبر والتفكير بالأمور المستعصية وإيجاد الحلول لها حسب الظروف السياسية والاجتماعية .

إن نقاء شخصية صاحب العقيدة عنصر فعال من عناصر تماسكها وحسن تدبيرها والعمل على التئام جرحها ، وإن قلت مواردها ، فالظروف لا تبقى على حال ، ودوام الحال محال كما يقال، والأمل يبقى ظاهرا مهما بدا خافيا ، وستصل نفس صاحب العقيدة إلى أهدافها الخاصة والعامة أي في الأسرة والمجتمع ..

ومما يزيد من نقاء الشخصية عند صاحب العقيدة وتماسكها بالعمل إلى جانب القول ، ونعني بالعمل هنا كل نشاطات الفرد اليومية كونها مرآة للعقيدة ، وكلما كانت الأفعل مطابقة للأقوال فهي ترجمة قوية للإيمان . لذا فإن الشخصية تكتسب احتراما للنفس ، وتضمن احترام الآخرين في الأسرة ومكان العمل وفي المجتمع ككل .

إن العقيدة القوية تبعث على صمود الروحية في التعامل والسلوك البشري ، سواء أكان ذلك السلوك فرديا أو من خلال منظمات العمل أو الحكومات ، ولا تستوي في الأعراف ولا القوانين في المجتمع إذا لم تأخذ في اعتبارها النواحي الروحية من العقيدة . إذ لا بد أن تكون هناك قوانين فيها روح القانون ز فالتصرفات والأخلاق يجب أن تكون حسب روح القانون أو ما يسمى بالشفافية في معالجة مشاكل المجتمع وأخلاقياته وسلوكياته ، وعادة لا تفي القوانين الوضعية بمتطلبات العقيدة ، مما يوجب التنسيق في موادها وإعادة صياغتها لتكون موازية لروحية العقيدة لا تقف ضدها أو على نقيضها ، لأن الفرد كما المجتمع كلاهما بحاجة إلى توحيد الأهداف التي يكرسها توحيد العقيدة ، لذا فإن نشاطهما يصب في خانة واحدة هي خانة البناء والنمو والتطور الاقتصادي والسياسي والتجاري لخدمة العامة وتسهيل أمور حياتها عن طريق تأمين متطلباتها الضرورية كالماء والهواء والطعام والكهرباء والملبس والمسكن . فإذا كانت الأفعال تتناسب مع الأقوال عند أصحاب العقائد فإنهم أقوياء يستمدون قوتهم من قوة عقيدتهم التي تستند على الإيمان بالله الواحد السرمدي .

وختاما فإن العقيدة للمجتمع في بناء مؤسساته الأسرية والاجتماعية والاقتصادية إنما تشكل العصب الذي  يمد الجسم بالدم ليحيا ويعيش ، ولا يجوز، بل لا يمكن انفصال المجتمع عن العقيدة ، فهما متكاملان في خدمة الشعوب .

وما الانكفاء الكلي تجاه العلمانية بإبعاد العقيدة نهائيا عن المجتمع السياسي والاجتماعي والاقتصادي إلا انحراف عن الوضع السليم الذي يمزج العقيدة بسلوكيات البشر ةمؤسساته المختلفة ، من أجل حياة أفضل تنظر إلى الخلود كهدف سام للبشرية .

وأرى أن العقيدة كفيلة بأن تساعد على حل المشكلات الفردية والأسرية والاجتماعية ، وفقدانها في المجتمعات يؤدي إلى التوتر والقلق والخوف وعدم الرضا والارتياح فيما نقول وفيما نفعل ، حيث يفقد الناس التوازن الطبيعي الذي به وعليه تعتمد الشخصية البشرية ، في حل المشكلات الخاصة والعامة .

وكعالم اجتماع درس النظريات الحديثة لمعالجة مشاكل المجتمعات الصغيرة والكبيرة ، فإنني أستطيع القول بثقة كبيرة أن العقيدة الإسلامية تحتوي على الكثير من الحلول لمشاكل المجتمعات المعاصرة ، بل إن حلولها أفضل بكثير من حلول العلماء حسب نظرياتهم الوضعية ، وخذ مثلا مؤسسة الزكاة والصدقات وبيوت المال وبناء النفوس الرحيمة تساهم في إنماء العواطف بين الناس وتقربهم من بعضهم البعض ، وتساهم في حل مشاكلهم بشكل فعال ، إذا أحسن استعمال واستخدام جمع الزكاة وتوزيعها حسب العقيدة والخوف من الله، والطمع في الخلود مع الله في الجنة .

  www.askdryahya.com

     هذا المقال من كتاب المؤلف بعنوان : اللهم فاشهد : مقالات للحياة ويمكن الحصول على الكتب من أمازون **

   الموسوعة العربية الأمريكية – حسن يحيى

Arab American Encyclopedia-Hasan Yahya

About Arab American Encyclopedia-USA - Hasan Yahya

HASAN YAHYA was born at a small village called Majdal-YaFa (Majdal Sadiq) in Mandate Palestine (1944). He migrated as a refugee to Mes-ha, a village east of Kufr Qasim, west of Nablus (in the West Bank), then moved with his family to Zarka, 25 km north of Amman – Jordan. He finished the high school at Zarka Secondary School, 1963. He was appointed as a teacher in the same year. Studied Law first at Damascus University, then B.A from Lebanon University in Arabic literature and Eastern Cultures (1975). He moved to Kuwait. Where he got married in 1967. He was working at Kuwait Television, taught at bilingual School, and Kuwait University. In 1982, Hasan left to the United States to continue his education at Michigan State University. He got the Master Degree in 1983, the Ph.D degree in 1988 in Education (Psychology of Administration ). In 1991, He obtained his post degree in Social research, the result was a second Ph.D degree in Comparative sociology-Social Psychology. He was the only Arab student who enrolled ever to pursue two simultaneous Ph.D programs from Michigan State University and fulfill their requirements perfectly. Professor Yahya employment history began as a supervisor of a joint project to rehabilitate Youth (inmates out of prison) by Michigan State University and Intermediate School Districts. Worked also as a Teacher Assistant and lecturer in the same university. He was offered a position at Lansing Community College as well as Jackson Community College where he was assistant professor, then associate professor, then full professor (1991-2006). He taught Sociology, psychology, education, criminology and research methods. He supervised 19 Master and Ph.D candidates on various personal, economic psychological and social development topics. Professor Yahya published Hundreds (1000 Plus on this site) of articles and research reports in local, regional, and international journals. His interest covers local, regional and global conflicts. He also authored, translated, edited and published over 280 plus books in several languages, in almost all fields especial education, sociology and psychology. These books can be found on Amazon and Kindle. He also, was a visiting professor at Eastern Michigan University to give Research Methods and Conflict Management courses. Prof. Yahya accepted an offer to join Zayed University Faculty Team in 1998, then he served as the Head of Education and Psychology Department at Ajman University of Science and Technology 2001-04. Dr. Yahya established several institutes in Diaspora, the Arab American Encyclopedia, Ihyaa al Turath al Arabi Project, (Revival of Arab Heritage in Diaspora.Recently he was nominated for honorary committee member for the Union of Arab and Muslim Writers in America. He was affiliated with sociological associations and was a member of the Association of Muslim Social Scientists (AMSS) at USA. Social Activities and Community Participation: Dr. Yahya was a national figure on Diversity and Islamic Issues in the United States, with special attention to Race Relations and Psychology of Assimilation (generations 1,2 &3). He was invited as a public speaker to many TV shows and interviews in many countries. His philosophy includes enhancing knowledge to appreciate the others, and to compromise with others in order to live peacefully with others. This philosophy was the backgrounds of his theory, called “ Theory C. of Conflict Management”. And developed later to a Science of Cultural Normalization under the title: “Crescentology. The results of such theory will lead to world peace depends on a global Knowledge, Understanding, appreciation, and Compromising (KUAC)” Recently Prof. Yahya started "Publish your book FREE Project", to serve young Arab Writers. Dr. Yahya accepted the offer to be the chief editor of the International Humanities Studies Journal -I-H-S-Jerusalem, since July 2014. (Revised Sept. 2014) ولد الدكتور حسن عبدالقادر يحيى في مجدل يابا من أعمال يافا – فلسطين عام 1944. تلقى علومه الابتدائية في مدرسة بديا الأميرية في الضفة الغربية أيام احتوائها ضمن المملكة الأدردنية الهاشمية وتخرج في جامعة بيروت حاملاً الإجازة في اللغة العربية وآدابها، ودبلوم التأهيل التربوي من كلية القديس يوسف بلبنان، ودبلوم الدراسات العليا (الماجستير) ودكتوراة في الإدارة التربوية من جامعة ولاية ميشيغان بالولايات المتحدة عام 1988، وشهادة الدكتوراه في علم الاجتماع المقارن من الجامعة نفسها عام 1991. عمل في التدريس والصحافة الأدبية. أديب وشاعر وقاص ، ,كما عمل في تلفزيون الكويت الرسمي كمعد ومنسق برامج ثم اتجه إلى الكتابة والتأليف في علوم كثيرة تخص علمي النفس والاجتماع والتنمية البشرية ، والتغير الاجتماعي والسكان وألف ونشر العديد من المقالات (1000 +) والكتب باللغتين العربية والإنجليزية (أكثر من 330 كتابا) ، منها ست مجموعات قصصية وست كتب للأطفال ، وأربع دواوين شعرية باللغتين أيضا. وعدد من كتب التراث في الشعر والأدب والأخلاق الإسلامية والتربية والأديان . وهو الآن أستاذ متقاعد في جامعة ولاية ميشيغان. . وكان عضوا سابقا في جمعية العلماء المسلمين في أمريكا . وجمعية علماء الاجتماع الأمريكية - ميشيغان، وهو مؤسس الموسوعة العربية الأمريكية في الولايات المتحدة ضمن مشروع إحياء التراث العربي في بلاد المهجرز كما تم ترشيحه مؤخرا ليكون عضو مجلس التحرير لمجلة الدراسات الإنسانية العالمية. وقد قبل أن يتسلم رئاسة تحريرها اعتبارا من نهاية يونيو 2014 His email: askdryahya@yahoo.com Thank you!
This entry was posted in Uncategorized. Bookmark the permalink.

Leave a comment